ووفقاً لجريدة "ديلي ميل" فبعد مراقبة الأطفال لمدة ثمانية أسابيع، وجد العلماء أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يحتوي على البروبيوتيك فقدوا المزيد من الوزن وحسنوا من حساسية الأنسولين، مما قلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وتحتوي بكتيريا البروبيوتيك على Bifidobacteriums، التي تكسر الكربوهيدرات والألياف في أمعاء الإنسان، كما أنها تطلق مواد كيميائية تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تلعب دورًا مهمًا في صحة الأمعاء والسيطرة على الجوع كما يُعتقد أن الهضم يتضرر عندما تتواجد هذه البكتيريا بأعداد قليلة.
أجرت الدكتورة فلافيا برودام وفريقها في جامعة Piemonte Orientale بإيطاليا الدراسة لتقييم تأثير بكتيريا Bifidobacteria على الأطفال المصابين بالسمنة.
وقاموا بتحليل العينات السريرية والكيميائية الحيوية وعينات البراز لتحديد تأثير البكتيريا على وزن الأطفال.
ووجدت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك كان لديهم انخفاض في محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم ومقاومة الأنسولين وقلت بكتيريا الإشريكية القولونية في أمعائهم ، مما يشير إلى أنهم ربما قاموا بتعديل بكتيريا الأمعاء وأثروا على عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
قالت الدكتور برودام: "يتم إعطاء مكملات البروبيوتيك بشكل متكرر للأشخاص الذين ليس لديهم بيانات أدلة مناسبة" بدأت هذه النتائج في تقديم دليل على فعالية وسلامة سلالتي بروبيوتيك في علاج السمنة لدى الأطفال.
وأضافت "تتمثل الخطوة التالية في بحثنا في تحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من علاج البروبيوتيك ، بهدف إنشاء إستراتيجية أكثر تخصيصًا لفقدان الوزن."
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة تشير إلى أن المكملات التي تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن تعدل بيئة ميكروبيوم الأمعاء وتؤثر بشكل مفيد على التمثيل الغذائي، مما يساعد الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يخضعون أيضًا لنظام غذائي مقيد لفقدان الوزن.
لكن العلماء حذروا من أن هناك حاجة لدراسات أكبر على مدى فترة زمنية أطول للتحقيق في ذلك.
أشارت الدراسات السابقة إلى أن مكملات البروبيوتيك مع بكتيريا Bifidobacteria يمكن أن تساعد في استعادة تكوين ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يساعد في إنقاص الوزن ويمكن أن يكون نهجًا محتملاً لإدارة السمنة.